منتديات البهجة
منتديات البهجة
منتديات البهجة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات البهجة

فيه كل اقسام الدينية و الصور .....
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثاني – من الحزب السابع عشر ]

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
MaNu MaDriD

MaNu MaDriD


عدد المساهمات : 34
تاريخ التسجيل : 28/12/2011
العمر : 29
الموقع : https://elbahja.yoo7.com

 سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثاني – من الحزب السابع عشر ]  Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثاني – من الحزب السابع عشر ]     سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثاني – من الحزب السابع عشر ]  I_icon_minitimeالإثنين يناير 02, 2012 10:35 pm

[center]






















الجزء التاسع سورة : الأعراف من : قوله تعالي Sad وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ .....)
[ الربع الثاني – من الحزب السابع عشر ]






{ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ }
[الآية 117]


يعنى : فألقى موسى عصاه من يده , فإذا هى حية تسعى , وإذا هى (تلقف) أى : تبتلع آلاتهم , وأدواتهم , التى يدعونها سحرا , و (يأفكون) على الناس أى : يكذبون عليهم بها

{ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }
[الآية 118]


أى : بعصى موسى أصبح الحق واقعا , ماثلا للعيان , يراه الجميع, وأما ما فعله السحرة , وما كانوا يدعونه , ويعيشون عليه , ويكذبون على الناس به : فقد ظهر بطلانه
وأول من أدرك ذلك : هم السحرة أنفسهم
ولهذا يقول المولى :

{ فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ }
[الآية 119]


يعنى : غلبوا على أمرهم , وشعروا بهوانهم (وانقلبوا صاغرين) أمام آية الله تعالى , التى آمنوا بصدقها
ولذلك : وقعت الواقعة

{ وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ }
[الآية 120]


وليس لفرعون , كما كانوا يفعلون قبلا , بل :

{ قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ }
[الآية 121]


وحتى لا يظن فرعون أو غيره أنهم يقصدونه بقولهم : (رب العالمين)
فقد بينوا للحاضرين , وللدنيا كلها : من الذى يقصدون ؟ .
حيث قالوا :

{ رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ }
[الآية 122]


إذْ أن ما رأيناه لا يكون من بشر , بل هذا فعل رب البشر
نعم فعل رب موسى وهارون !!

* * *


وهنا جن جنون فرعون !!

{ قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَن آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَـذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُواْ مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ }
[الآية 123]


أى : لابد لمن أراد الإيمان بموسى أن يحصل على إذن منى , وقد (آمنتم به قبل أن آذن لكم)
قمة الكبرياء !!
وقمة الطغيان !!
ثم لم يحقق معهم , ولم يسألهم عن السبب لما فعلوا
بل ألقى التهمة عليهم , ولفق القضية لهم
حيث قال (إن هذا لمكر مكرتموه فى المدينة لتخرجوا منها أهلها)
وهدد وتوعد قائلا (فسوف تعلمون) ما سأفعله بكم وبأمثالكم ؛ حتى يرجعوا عن إيمانهم بـ (رب موسى وهارون) !!

* * *


ولما لم يرجعوا
ولما ثبتوا على إيمانهم
قال :

{ لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلاَفٍ ثُمَّ لأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ }
[الآية 124]


أى : لأقطعن منكم اليد اليمنى مع الرجل اليسرى , واليد اليسرى مع الرجل اليمنى
وبعد ذلك (لأصلبنكم أجمعين) بدون استثناء على جذوع النخل
وهذا : تهديد مخيف , تنخلع له القلوب , وتطير منه الأفئدة
ولكن المؤمنين : يثبتهم الله , ويهون عليهم الآلالم , بل يجعلهم – بقدرته – يستعذبون آلام الدنيا للنجاة من آلام الآخرة
حيث نرى : أن السحرة

{ قَالُواْ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ }
[الآية 125]


يعنى : نحن لا نبالى بتهديدك وتعذيبك ؛ لأنا صائرون إلى رحمة ربنا سبحانه وتعالى
ثم قالوا له :

{ وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ }
[الآية 126]


أى : نحن نعرف جيدا أن تهديدك لنا , وتعذيبك إيانا , ليس لشىء إلا (أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا)
ولذلك : لن نتخلى عن إيماننا هذا مهما فعلت بنا
ثم أهملوه , وتركوا النقاش والكلام معه
وتوجهوا إلى ربهم قائلين :
يا ربنا هب لنا منك صبرا واسعا , وأكثره علينا , حتى يفيض ويغمرنا
وثبتنا على إيماننا , حتى (توفنا مسلمين) لك , غير مفتونين , بسبب وعيد وتهديد وتعذيب هذا الطاغية فرعون

* * *


وبهذا انتهى الكلام عن هؤلاء السحرة - الذين آمنوا بالله رب العالمين – فى هذه السورة
فهل انتهت قصة موسى عليه السلام نفسه مع فرعون ؟
لا لم تنته بعد
حيث إن بطانة فرعون وحاشيته, والمنتفعين برفقته صاروا يحرضون طاغوتهم على موسى عليه السلام
اقرأ قوله تعالى :

{وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِـي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ }
[الآية 127]


قالوا لفرعون : أتترك موسى وقومه , بعد هذه الجولة التى انتصر فيها عليك (ليفسدوا فى) أرض مصر , بالاستعلاء والتكبر عليك , وتغيير دين الناس (ويذرك) ويترك احترامك والخضوع لك , والمذلة بين يديك , ولا يعبد (آلهتك)؟
وقد أثر هذا الكلام فى فرعون
حيث
سنفعل بهم ما كنا نفعل من قبل (سنقتل أبناءهم) الذكور (ونستحيي نساءهم) لخدمتنا
وعلى كل : لا تخافوا فالأمن مستتب , وكل شيء تحت سيطرتنا , (وإنا فوقهم قاهرون) أى : قادرون وغالبون

* * *


وبلغ هذا الكلام موسى عليه السلام وقومه
وخاف قومه
فماذا فعل ؟

{ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }
[الآية 128]


يعنى : طلب منهم الاستعانة بالله تعالى , والصبر على تحمل مشاق الدعوة إلى الله , وإيذاء فرعون لهم
ثم وعدهم بميراث أرض مصر والشام : إذا اتقوا الله , وثبتوا على إيمانهم ومبادئهم

* * *


ولكنهم
مع ذلك : اشتكوا لموسى

{ قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ }
[الآية 129]


أى : (قالوا) لموسى لقد (أوذينا) من فرعون وقومه (من قبل أن تأتينا) وزاد إيذاؤهم لنا (من بعد ماجئتنا)
فمتى النصر والحال يزداد سوءا ؟
أجاب موسى قومه
(قال) اصبرو (عسى ربكم) نتيجة صبركم واستعانتكم به (أن يهلك) فرعون (عدوكم)
ثم (يستخلفكم فى الأرض) من بعده
وسوف يكون هذا : اختبارًا لكم , فى حسن خلافتكم من بعده , حيث (ينظر) ربكم (كيف تعملون) آنذاك ؟
هل تحسنون ؟ أو تسيئون ؟

* * *


أيها القارئ الكريم
وبعد أن حض موسى قومه على الصبر , والرجاء الحسن
بدأت العقوبات الإلهية : تتوالى على فرعون ؛ انتصارا لموسى عليه السلام وقومه , ووعظا لفرعون وقومه
تعالوا بنا نعرف ماذا حدث لفرعون وقومه ؟
يقول رب العزة :

{ وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }
[الآية 130]


يعنى : ولقد ابتلينا (آل فرعون) وهم المصريون , (بالسنين) وهى : الجدب والقحط والمجاعة بسبب عدم نزول الأمطار , وكذلك بنقص الثمرات يعنى إتلاف الغلات والثمار بالآفات ؛ لعلهم يتعظون , فيؤمنون
ولكنهم كانون كغيرهم من أهل الكفر

{ فَإِذَا جَاءتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَـذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللّهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }
[الآية 131]


يعنى : كانوا يتمادون فى الكفر والضلال , ولا يردون الفضل لله تعالى
(فإذا جاءتهم الحسنة) وهى : الخصب والغنى (قالوا) هذه حق واجب لنا نستحقه
(وإن تصبهم سيئة) أى : قحط ومجاعة (يطيَّروا) يعنى : يتشاءموا بموسى عليه السلام ومن معه , وكأنهم هم السبب
(ألا إنما طائرهم عند الله) أى : الحقيقة أن سبب خيرهم وشرهم عند الله تعالى ؛ حيث إنه وحده الذى يقدر ما يصيبهم من حسنة أو سيئة (ولكن أكثرهم لا يعلمون) ذلك ؛ لجهلهم وكفرهم

* * *


{ وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ }
[الآية 132]


أى : قالوا لموسى بالرغم من هذه الابتلاءات والمجاعات , وحتى (مهما تأتنا به من آية) من آياتك (لتسحرنا بها) حتى نؤمن لك (فما نحن لك بمؤمنين)

* * *


ولعنادهم هذا
سلط الله عليهم عذابه
حيث يقول :

{ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ }
[الآية 133]


أى : سلطنا عليهم هذه الآيات الخمس الواضحات ؛ ليؤمنوا : ولكنهم استكبروا وعاندوا ولم يؤمنوا (وكانوا قوما مجرمين) فى إيذائهم لله ولرسوله وللمؤمنين

* * *


وقد يمكرون مع كل آية تنزل عليهم من هذه الآيات
قال تعالى :

{ وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ }
[الآية 134]


يعنى : كانوا كلما وقع عليهم (الرجز) وهو العذاب الحاصل من كل آية من هذه الآيات (قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك) أى : بما بينك وبينه من صلة وعهد أن يكشف عنا ما نحن فيه (ولئن كشفت عنا) بدعائك هذا (الرجز) الذى نزل بنا (لنؤمنن لك ولنرسلن معك) كما تطلب (بنى إسرائيل)

* * *


وهنا : يدعو موسى ربه أن يحقق ما طلبوا , حتى يؤمنوا
فيستجيب له ربه
ولكنهم ينكثون فى وعدهم
يقول تعالى :

{ فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ }
[الآية 135]


يعنى : (فلما كشفنا عنهم) العذاب بسبب دعاء موسى عليه السلام , فى كل واحدة (إلى أجل هم بالغوه) أى : إلى وقت ينكثون فيه وعدهم , ويغدرون فى عهدكم (إذا هم ينكثون) ينقضون عهدهم , ويصرون على كفرهم

* * *


ولنقضهم العهود !!
ولعدم إيمانهم !!
ولإصرارهم على الكفر !!
يقول ربنا :

{ فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ }
[الآية 136]


أى : عاقبناهم بالإغراق فى البحر العميق , وأمواجه العاتية
وذلك : لأنهم كفروا وكذبوا بآياتنا , وغفلوا عنها , ولم يتفكروا فيها,
وينتفعوا بها

* * *


{ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ }
[الآية 137]


فى هذه الآية الكريمة : يخبر تعالى أنه – بعد إهلاك فرعون وملائه – أورث (القوم الذين كانوا يستضعفون) منهم , وهم بنو إسرائيل (مشارق الأرض ومغاربها) وهى : أرض الشام
وبذلك (تمت كلمة ربك الحسنى على بنى إسرائيل بما صبروا) وهى وعده تعالى لهم فى قوله عز وجل (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم فى الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون) [القصص 5 ، 6]
ثم قال : (ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه) من العمارات والمصانع والمزارع (وما كانوا يعرشون) أى : يبنون

* * *


وبعد هلاك فرعون وقومه فى البحر
وبعد نجاة موسى عليه السلام وقومه من الغرق
يقول تعالى :

{ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ }
[الآية 138]


ومن هنا أيها القارئ الكريم : يبدأ الحديث عن بنى إسرائيل فى حياة موسى عليه السلام
والمعنى : وعبرنا ببنى إسرائيل البحر , ونجيناهم من فرعون وقومه , ورأوا من آيات الله وعظيم سلطانه ما رأوا !!
ولكنهم حين مروا على قوم يعبدون أصناما صنعوها , واتخذوها آلهة لهم : قال الجهلة فيهم (يا موسى اجعل لنا إلها) نعبده , (كما لهم آلهة) يعبدونها
وهكذا ولفساد طبيعتهم , وانحراف فطرتهم : نسوا الله تعالى سريعا
وهنا (قال) لهم موسى (إنكم) بطلبكم هذا (قوم تجهلون) عظمة الله تعالى , وما يجب له من التنزيه عن الشريك

* * *


ثم بين لهم بطلان ما عليه عبدة الأصنام هؤلاء
حيث قال :

{ إِنَّ هَـؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }
[الآية 139]


يعنى : إن عبادة هؤلاء هالكة , وعملهم هذا باطل , فلا تكونوا مثلهم

* * *


ثم

{ قَالَ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَـهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ }
[الآية 140]


يعنى : أغير الله تعالى (أبغيكم) أطلب لكم , وهو سبحانه الذى (فضلكم على العالمين) من أهل مصر , وخلصكم من ذلهم لكم , ونصركم عليهم ؛ حيث أنجاكم وأغرقهم
فكيف أطلب لكم إلها غيره سبحانه وتعالى ؟
هذا طلب لا يليق منكم أبدا
أنسيتم ما كان يحدث لكم ؟
ولكن أيها القارئ الكريم ماذا كان يحدث لهم ؟
فلنقرأ تذكير المولى لهم فى قوله تعالى

{ وَإِذْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَونَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ }
[الآية 141]


يعنى : اذكروا حالكم – يا من تطلبون إلها غير الله تعبدونه- عندما نجيناكم (من آل فرعون) وهم يذيقونكم أشد ألوان العذاب , وأصعب أحواله
ومن صوره : أنهم كانوا (يقتلون أبناءكم) أى : الذكور منكم , (ويستحيون نساءكم) لخدمتهم , وإذلالكم
(و) إن (فى ذلكم) الإنجاء من الله , أو سوء العذاب (بلاء) أى : اختبار (من ربكم عظيم)
أفلا تتعظون وتنتهون عما قلتم ؟


*****


بقلم فضيلة الدكتور عبد الحي الفرماوي
رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر

المصدر : موقع هدي الإسلام .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
saleh salsa madride

saleh salsa madride


عدد المساهمات : 92
تاريخ التسجيل : 31/12/2011
العمر : 28
الموقع : https://elbahja.yoo7.com

 سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثاني – من الحزب السابع عشر ]  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثاني – من الحزب السابع عشر ]     سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثاني – من الحزب السابع عشر ]  I_icon_minitimeالجمعة يناير 06, 2012 6:58 pm

merci
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bahi
مدير
مدير
bahi


عدد المساهمات : 41
تاريخ التسجيل : 27/12/2011

 سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثاني – من الحزب السابع عشر ]  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثاني – من الحزب السابع عشر ]     سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثاني – من الحزب السابع عشر ]  I_icon_minitimeالسبت يناير 07, 2012 5:46 pm

 سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثاني – من الحزب السابع عشر ]  WPyq9101161727
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elbahja.yoo7.com
 
سلسلة السهل المفيد في تفسير القرآن المجيد [ الربع الثاني – من الحزب السابع عشر ]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  دعوة القرآن إلى دار السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات البهجة :: منتدى الشريعة الاسلامية :: القرآن الكريم-
انتقل الى: