مولودية سعيدة التربص يتواصل، الجدد يقنعون والإدارة تفسخ عقد طيبي

من خلال العمل المنجز خلال تربص عين تموشنت، والمقابلات التي أجرتها مولودية سعيدة أمام كل من إتحاد بلعباس وشباب تموشنت، بدا جليا أن العناصر المستقدمة حديثا سيعتمد عليها روابح في المرحلة المقبلة، خاصة أنها أظهرت إمكانات فنيةخياراته إن كان جاهزا يوم لقاء الشلف، خاصة أنه شعر بالآلام في نهاية مباراة "السيارتي" على العكس من هذا يوجد اللاعب ولد تيقيدي خارج حسابات الطاقم الفني، لمعاناته الشديدة من الإرهاق نتيجة وزنه الزائد إلا أن هذا لن يمنعه من الوجود ربما في القائمة الموسعة التي ستواجه الشلف، فيما يتجه المدرب إلى الاعتماد على المهاجم بورابة أساسيا لجاهزيته الكبيرة ورغبته الشديدة في اللعب، وهو ما عبر عنه من خلال أدائه القوي خلال المباريات الودية وانسجامه التام مع بقية العناصر.
بورابة أول هدف في ثاني مشاركة
كان المستقدم الجديد من الشبيبة البجاوية المهاجم بورابة طاهر، من أشد اللاعبين إصرارا على فرض نفسه في الفريق في أول ظهور له في مقابلة بلعباس الودية، حيث تميز بأدائه الجيد رغم عدم تأقلمه بالشكل الجيد مع أجواء الفريق وبقية العناصر، ولكن في لقاء تموشنت أدى مقابلة في القمة وأكمل اللقاء كاملا دون أن يشعر بالإرهاق والتعب، كما كان وراء جل الهجمات التي صنعها الفريق السعيدي بالإضافة إلى مساندته للاعب حديوش، وتمكن من تسجيل الهدف الثاني وتسبب في تسجيل الهدف الرابع بعد قذفته القوية التي ارتدت من الحارس ليضعها الشاب نابث في الشباك، وبهذا يكون أداء بورابة مصدر خطر على الثنائي مادوني وشرايطية في الوجود ضمن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب في المباريات القادمة، تجدر الإشارة إلى أن اللاعبين مادوني وشرايطية تداولا في الوجود ضمن التشكيلة الأساسية مع المهاجم حديوش في مرحلة الذهاب.
التردد ما زال يميز الدفاع وعدادي في غير منصبه
ما لوحظ في اللقاءين السابقين خاصة في المباراة الأخيرة أمام "السيارتي"، هو الارتباك والتردد المسجلين في الدفاع رغم أن المنافس لم يشكل تهديدا حقيقيا على مرمى الحارسين بوهدة وكيال، إذ لاحظنا صعوبة إخراج الكرة من منطقة الدفاع وهو ما جعل المدرب روابح يشدد لهجته على المدافعين في كثير من الأحيان، خاصة أن مواجهة الشلف على الأبواب وقيمة هذا المنافس ثابتة لاستقرار مستوى لاعبيه، إذ لا يسمح بتكرار هذه الأخطاء التي قد تكلف الفريق غاليا، والمطلوب من المدافعين حسب الطاقم الفني تصحيح أخطائهم، ومن الحارس توجيه دفاعه بالشكل الجيد تفاديا لتكرار هذا ابسيناريو، كما لا يمكن إلقاء اللوم على المدافع عدادي لأنه لا يحسن اللعب في الدفاع حيث أن منصبه الأصلي هو وسط ميدان، وإنما اضطر لشغله تلبية لرغبة مدربه روابح، الذي وظفه ظهيرا أيمن في غياب الحلول في مرحلة الذهاب وهو ما لم يسمح له بأداء دوره على أكمل وجه.
يمكن إقحام الحجاري وحمدي ظهيرين
بإشراكه المدافع الحجاري في منصبه الأصلي في بداية الشوط الثاني أمام "السيارتي"، ينتظر أن يواصل المدرب روابح الاعتماد عليه في المنصب ذاته أمام جمعية الشلف خاصة أنه يبدي انسجاما كبيرا مع بقية لاعبي المحور ميباراكوا ونهاري، بالإضافة إلى نجاحه الكبير في توزيع الكرات العرضية ناحية المهاجمين وهو ما أثبته في الموسم الماضي، حين كان يشارك دوما في الجهة اليمنى من الدفاع، أما هذا الموسم ونظرا للنقص العددي من لاعبي المحور فضل روابح إقحامه إلى جانب باكا يوكو ونهاري في هذا المنصب، وباستقدام ميباراكو فباستطاعة المدرب إرجاعه إلى الجهة اليمنى، أما المستقدم الجديد حمدي فمهمته الأساسية هي الوجود في المنطقة اليسرى من دفاع الصادة، لمراقبة ومساندة عناصر الهجوم وهو ما أظهره في المقابلات الأخيرة.
الإدارة تفسخ عقد طيبي
قررت الإدارة أمس الاستغناء عن خدمات المدافع الأيمن طيبي وفسخ عقده، بعد أن رأى الطاقم الفني أنه ليس بحاجة إلى خدماته في الوقت الراهن، وما جعل الأمور تتطور بسرعة هو عدم اعتماد المدرب روابح عليه في اللقاءين الوديين أمام ،كل من إتحاد بلعباس وشباب تموشنت وهو ما أغضب اللاعب الذي ثار في وجه مدربه الذي طرده من التربص، حيث عاد اللاعب طيبي إلى سعيدة وتوجه إلى مقر الفريق ليجد في انتظاره رئيس الفريق الذي كان قد قرر فسخ عقده بعد استشارة الطاقم الفني، والجدير بالذكر أن الإدارة السعيدية هددت اللاعبين باتخاذ إجراءات ردعية في حالة الإخلال بالقانون الداخلي للنادي، وبهذا يكون اللاعب طيبي أول ضحية لصرامة الإدارة.
باكايوكو يتعمد الخشونة وروابح مستاء
أظهر اللاعب المالي باكايوكو اندفاعا قويا في لقاء "السيارتي"، ما أرغم المدرب روابح على توبيخه بشدة موجها له ملاحظات عديدة، أهمها أن اللقاء ودي وعليه تفادي الاحتكاك تجنبا للتعرض للإصابة، بالإضافة إلى أن الحكم تسامح معه كثيرا حيث أن المعطيات ستتغير كثيرا في المنافسات الرسمية.
شرايطيه يتعافى ويعود بعد لقاء الشلف
استعاد مؤخرا اللاعب شرايطية عافيته بعد العلاج الذي خضع له في عيادة سعيدة تحت إشراف طبيب الفريق، حيث باشر الركض مؤخرا رفقة المصاب الآخر الزاوى وينتظر اندماجهما في المجموعة بعد لقاء الشلف، حيث ينتظرهما عمل كبير نتيجة تضييعهما التربص المغلق.
-------------------
بوهدة: "جاهزون ولا خوف على الفريق في مرحلة العودة"
كيف تقيم تربص عين تموشنت؟
بدون مبالغة فإن التربص الذي أجريناه في تموشنت كان ناجحا على جميع المستويات، والكل عمل بجدية وما ساعدنا هي الأجواء العائلية الموجودة بين اللاعبين الذين يشكلون كتلة واحدة، تعمل لمصلحة الفريق كما أن الطاقم الفني لم يترك أي شيء للصدفة، وطبق برنامجه كاملا حتى أن الجميع أحس بتعب شديد، كما أن الفريق شهد استقدام خمسة عناصر جديدة، تحتاج للتأقلم والاندماج في المجموعة وهو ما تحقق في هذا التربص.
أداء الفريق تحسن في الفترة الأخير مقارنة بلقاء بلعباس، ما تعليقك؟
بعد انهزامنا في اللقاء الودي الأول أمام إتحاد بلعباس، كان لزاما علينا أن نعود إلى الواجهة رغم أن أسباب هزيمة الفريق أمام الرغاية كانت واضحة، وهي الحصة التدريبية التي أجريناها في صبيحة اللقاء والتي كانت متعبة، كما أن اللاعبين لم يأخذوا قسطا من الراحة لكن أمام "السيارتي" الفريق كان في قمة استعداده ولعب بطريقته المعتادة، وهو ما جعلنا نحقق الفوز الذي كان مستحقا، لأننا سيطرنا على مجريات اللقاء منذ البداية، والمنافس لم يقو على مواكبة الوتيرة التي فرضناها.
هل هذا معناه أن الفريق جاهز للمنافسة الرسمية؟
يمكن القول إن الفريق جاهز بنسبة 80 بالمائة للمنافسة الرسمية، التي تبقى أيام لتنطلق وهي الأيام التي سيستغلها الطاقم الفني من أجل وضع آخر اللمسات على التشكيلة التي ستفاجئ الكثيرين في مرحلة العودة، لأن المدرب سطر برنامجا قويا جدا واللاعبون استجابوا له.
لقد ظهرت بقوة في التربص ما هو السر؟
لم أقم سوى بعملي في هذا التربص، الذي حاولت فيه العمل بجدية من أجل أن أكون جاهزا لمرحلة العودة، خاصة أن الفريق بحاجة إلى كل لاعبيه كما لا أخفي عنك أني أريد أن أفرض نفسي، والوجود في التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب في لقاءات العودة.
كيف ترى بقية مشوار الفريق؟
بقية المشوار سيكون صعبا على كل الفرق بما فيها الصادة، لأن مرحلة العودة ستكون مرحلة الحسابات وكل فريق سيحاول الخروج بأكبر عدد ممكن من النقاط على ميدانه وخارجه، وكل الأندية سواء التي ستلعب على اللقب أو الفرق التي تريد ضمان بقائها في الدرجة الأولى معنية بهذا، وهو ما يجعلنا نتنقل إلى الشلف من أجل العودة بنتيجة إيجابية.
على ذكر لقاء الشلف كيف تتوقعه أن يكون؟
لقاء الشلف سيكون صعبا جدا خاصة أن المنافس يوجد في وضعية جيدة جدا، وسيحاول تأكيد ذلك في مرحلة العودة، لكن هذا ليس معناه أننا سنتنقل إلى الشلف في ثوب الضحية وإنما من أجل العودة بنتيجة إيجابية.
كلمة أخيرة للأنصار؟
أشكرهم على وقفتهم إلى جانينا في مرحلة الذهاب، وأتمنى أن يواصلوا على هذا المنوال لأننا بحاجة إليهم، من أجل العودة إلى الواجهة والبداية بلقاء الشلف الذي يجب علينا تسجيل نتيجة إيجابية فيه، من أجل العودة بنتيجة إيجابية والارتقاء في سلم الترتيب قصد تحقيق البقاء. هائلة رغم النقص المسجل في الجانب البدني،